الخميس، 18 مارس 2010

الاقصى...اين انتم يا مسلمين

ما يحدث هذه الايام في القدس يعتبر بمثابة الفضيحة الكبرى للمسلمين في كل مكان ... حكاما و محكومين... عربا و عجم... نساء ورجالا...ما هذا الخمول؟ ماهذا التقاعس؟ما هي حدود هذا الجبن؟.
ما زلنا الى اليوم نسمع عبارات الشجب والاستنكار, كما ان الاصوات التي تدعوا الى السلام بين اليهود والمسلمين لم تخرص بعد, رغم ان اليهود الملاعين لم يبخلوا باي وسيلة من اجل تكميم هذه الافواه بالقتل والاعتداء ومختلف انواع الاستفزاز التي لاتمارس فقط على اخواننا في فلسطين وزانما هي موجهة الى كل مسلم على هذه البسيطة, رغم ان المتضرر الابرز منها هو الشعب الفلسطيني لانه الاقرب الى السنة نارها.
لكن السؤال الذي يتبادر الى ذهن كل عاقل:هل  مازالت هناك امكانية لاقامة سلام مع اليهود الغاصبين؟ طبعا الجواب هو لا...باعتبار ان اي مبادرة للسلام يجب ان يتوفر فيها ركن نية الطرفين في السلام. لكن الظاهر للعيان ان نية اليهود الملاعين  للحرب وليس للسلام. فكيف يسعى للسلام من يقتل شعبا اعزلا يوميا؟ ويشرد العائلات يوميا؟ وييتم الاطفال يوميا؟ ويسعى بكل ما اوتي من قوة لتخريب المسجد الاقصى الذي بدأت اثار الانهيار تبدوا عليه؟ ويصرح علنا بانه سيشرع في بناء 1200 مستوطنة جديدة؟ ويسمي كنيسة دشنها طاغيتهم مؤخرا "كنيسة الخراب"؟ فنيتهم فعلا للخراب وليس البناء, وهذا ليس غريبا عن اليهود.

لكن السؤال المحير هو:هل هذه الدعوات الى السلام- مع كل المؤشرات التي ذكرناها - غباء من المسلمين؟ ام حسن نية ؟ ام ذكاء خارق ؟ ام...؟ ام...؟ ام...؟
هذا هو السؤال الذي لم اجد له جوابا, وان كان لدى احدكم جواب عنه فليبصرني به, لان عقلي لم يعد يستوعب ما يحدث.
لكن الى ان نجد الجواب لا بأس ان نذكر بان المسجد الاقصى لم يبق له الكثير ليهدم من طرف الايدي العفنة.
وليس باليد حيلة الا ان نخص المسجد الاقصى وفلسطين بالدعاء في سجودنا, فارض فلسطين سنسأل عنها جميعا.

ليست هناك تعليقات: